بحضور والي الجهة وعمدة المدينة ومدير المركز السينمائي المغربي ومدير وكالة إنعاش وتنمية الشمال وشخصيات أخرى وطنية ودولية جلها من عوالم السينما والثقافة والإعلام والفن عموما ، انطلقت فعاليات الدورة 14 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بقاعة سينما روكسي مساء الإثنين عاشر أكتوبر الجاري ، في جو عادي تميز بالحميمية وغياب البهرجة .
رحبت المنشطة الدائمة للمهرجان ، الإعلامية فاطمة النوالي ، بضيوف هذه النسخة الجديدة وشكرت كل المدعمين من قريب أو بعيد لهذه التظاهرة السينمائية السنوية المتخصصة في أفلام البحر الأبيض المتوسط القصيرة . وفي كلمته بالمناسبة رحب عمدة المدينة بالمهرجانيين وشكر مدير المركز السينمائي المغربي على اختيار طنجة لاحتضان هذا العرس السينمائي المتوسطي ، وتحدث عن مشاريع طنجة الحالية والمستقبلية وعن المهرجانات السينمائية التي تحتضنها من قبيل المهرجان الوطني للفيلم ومهرجان طنجة الدولي للفيلم وغيرهما ، الشيء الذي جعلها قبلة للسينمائيين المغاربة والأجانب على امتداد شهور السنة.
وبعد تقديم منشطة حفل الإفتتاح لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ، الذين حضروا كلهم ولم يتخلف أي أحد منهم ، وأخد صور لهم بالمناسبة ، ألقى رئيس اللجنة الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي المغربي عمر بلخمار كلمة حيى من خلالها ضيوف المهرجان وساكنة مدينة طنجة ، وشكر منظمي المهرجان الذين شرفوه باختيارهم له ليترأس هذه اللجنة معتبرا هذا التشريف بمثابة تكريم له وللنقد السينمائي المغربي . وقبل أن يختتم كلمته عبر عن سروره لأنه سيشتغل طيلة ستة أيام إلى جانب ثلة من أهل السينما تتشكل منهم لجنة تحكيم دورة 2016 ، ووعد بالعمل معهم بكل موضوعية ممكنة لاختيار الأفلام التي تستحق التتويج .
وفي الختام تم عرض الحلقة الأولى من سلسلة " مغامرات فوطوكوبي " بعنوان " أسنان بيضاء " (1999) للمخرج الإيفواري الراحل هنري دوبارك ، وهو بمثابة فيلم قصير (26 د) ، ارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان برئاسة صارم الحق الفاسي الفهري ، مدير المركز السينمائي المغربي ، تقديم تحية من خلاله لروح هذا المبدع السينمائي الإفريقي الذي أنجز بعض أفلامه الروائية الطويلة بشراكة مع المغرب . وفي هذا تأكيد على الإنتماء الإفريقي للمغرب ، الذي شبهته منشطة الحفل بالشجرة التي يتضمنها ملصق الدورة 14 ، فجذوره إفريقية وجدعه عربي أمازيغي وفروعه أروبية ومتوسطية ...